يعيش أرسنال مرحلة مفصلية في موسمه، إذ يقف الفريق أمام أسبوع قد يرسم ملامح طموحاته المحلية والأوروبية.
خلال سبعة أيام فقط، سيواجه المدفعجية ثلاثة خصوم من العيار الثقيل، بينما يفتقد عددًا من أبرز لاعبيه بسبب الإصابات، ما يجعل المشوار المقبل اختبارًا حقيقيًا لصلابة مشروع ميكيل أرتيتا.
غيابات تضرب أرسنال في أهم لحظات الموسم
دخلت الغيابات الخطرة إلى غرفة ملابس أرسنال في توقيت بالغ الحساسية، بعدما تعرض المدافع البرازيلي جابرييل لإصابة قوية خلال فترة التوقف الدولي أثناء مباراة البرازيل والسنغال، وقد تمتد فترة غيابه حتى مطلع 2026.
غياب جابرييل يعد ضربة موجعة للفريق نظرًا لدوره الحاسم في منظومة الدفاع هذا الموسم.
ورغم تعاقد النادي مع الإكوادوري بييرو هينكابي في اليوم الأخير من الانتقالات ليكون بديلًا جاهزًا، إلا أن مشاركاته حتى الآن اقتصرت على دقائق محدودة، دون أي ظهور أساسي في البريميرليج.
ويجد أرتيتا نفسه أمام خيارات معقدة، إما نقل ريكاردو كالافيوري من الجبهة اليسرى إلى قلب الدفاع، وهو ما يسبب تغييرات مزدوجة في التشكيل، أو الرهان على كريستيان موسكيرا لمجاورة ساليبا رغم قلة خبرته في المباريات الكبيرة.
تأتي هذه الضربة في ظل استمرار غياب نجوم مؤثرين مثل كاي هافرتز، غابرييل جيسوس، مارتن أوديجارد، وغابرييل مارتينيلي، بينما يزداد ضغط المباريات في الفترة الأكثر ازدحامًا بالموسم.
7 أيام حاسمة.. ديربي وقمة أوروبية ومعركة لقب
في غضون أسبوع واحد فقط، سيخوض أرسنال ثلاث مواجهات قد تحدد مساره حتى نهاية الموسم.
البداية ستكون أمام غريمه اللدود توتنهام في ديربي شمال لندن، المباراة الأكثر حساسية جماهيريًا ومعنويًا.
بعدها، يحل بايرن ميونيخ ضيفًا في قمة نارية بدوري أبطال أوروبا، حيث يتنافس الفريقان جنبًا إلى جنب على صدارة مجموعتهما.
ثم يختتم المدفعجية هذا الأسبوع العاصف بمواجهة قوية خارج الديار أمام تشيلسي، أحد المنافسين المباشرين على لقب الدوري الإنجليزي.
هذه السلسلة تجمع بين الخصوم التقليديين والغريم القاري، وتضع قوة الفريق النفسية والبدنية تحت الاختبار.
فإما أن يخرج أرسنال منها أكثر صلابة وقربًا من حلم اللقب، أو أن تكشف هذه المباريات عن "شقوق" في منظومته، كما حدث في مواسم سابقة.