النسر "فيكتوريا" على وشك الانفصال عن بنفيكا

لشبونة، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): بدت قصة الارتباط بين فريق بنفيكا البرتغالي والنسر الشهير "فيكتوريا" على وشك نهايتها بعد أن وصلت العلاقة بين مدربه خوان برنابيه وإدارة النادي إلى طريق مسدود.

وفي حال وقوع الانفصال، فستحرم جماهير ملعب "لالوش" في لشبونة، معقل بنفيكا، من مشاهدة فيكتوريا يفرد جناحيه بطول يصل إلى مترين وهو يحلق فوق المستطيل الأخضر قبل أن يهبط على شعار النادي الملقب أصلا بـ"النسور".

وتعود المشكلة إلى أشهر ماضية حين قررت عناصر الأمن في ملعب بنفيكا منع برنابيه من الدخول، وهو ما جعله يشكو تعرضه لتحرشات لا تليق بمكانته كأحد عشاق بنفيكا رغم كونه في الحقيقة إسباني الجنسية وليس برتغاليا.

وردت إدارة بنفيكا وقتها ببيان رسمي اتهمت فيه برنابيه بتشويه سمعة النادي عن طريق الكذب، كما أكدت أن "فيكتوريا" لم يعد رمزا لبنفيكا بل تحول إلى سلعة تجارية بعدما أقدم برنابيه على تطييره في روما قبل مباراة لفريق لاتسيو الإيطالي الذي يحمل شعاره صورة نسر هو الآخر.

وجاءت الحلقة الأخيرة من الخلافات يوم السبت الماضي قبل لقاء بنفيكا وريو آفي في الجولة الرابعة عشر من الدوري البرتغالي، حيث رفض الأمن دخول برنابيه إلى الملعب مرة أخرى بعد أن غادره قبل ضربة البداية كي يلتقط بعض أنصار الفريق صورا تذكارية مع "فيكتوريا".

وعقد برنابيه الثلاثاء مؤتمرا صحفيا بحضور "فيكتوريا" نفى خلاله الاعتداء على أحد إداريي بنفيكا مثلما زعم النادي عقب المباراة، ولكنه اعترف أنه تصرف بعصبية بالغة.

وقال برنابيه إنه عمل مع بنفيكا بين عامي 2003 و2008 دون مقابل مادي، ثم اعتمد النادي له منذ عامين راتبا شهريا بقيمة ألف و500 يورو وارتفع إلى أربعة آلاف يورو العام الماضي، وهو رقم يقل بكثير عما تتداوله الصحف.

وأكد مدرب النسر الذي كان يعمل في السابق كمعالج للطيور أن فكرة تطيير "فيكتوريا" في الملعب خرجت من قريحته هو وبشكل تلقائي، مشيرا إلى أنه مستعد للعودة للقيام بعمله مع بنفيكا دون مقابل مادي.

وترك برنابيه بتصريحاته هذه الكرة بملعب لويس فيليبي فييرا رئيس بنفيكا الذي ينبغي أن يتخذ قرارا إما بالإبقاء على "فيكتوريا" محلقا أو إبعاده عن الملعب.

يذكر أن فيكتوريا ينتمي لفصيلة "العقاب الأصلع" الكندي، وله رأس وذيل مكتسيان باللون الأبيض وجناحان بُنيان. (إفي)