ريال مدريد خاض تسع مباريات فقط تحت قيادة تشابي ألونسو، لكن الأرقام بدأت بالفعل تكشف عن بعض الملامح، المدرب بدأ في تحديد نواة مكونة من ستة لاعبين، من بينهم بعض العناصر غير القابلة للمساس.
وبالمقابل، هناك لاعبون بالكاد حصلوا على أي فرصة (أو لم يحصلوا عليها إطلاقًا)، بالإضافة إلى آخرين مثل كامافينجا، إندريك وميندي الذين لم تتسن لهم حتى الفرصة للتعرف على مدربهم الجديد بسبب الإصابات.
ستة لاعبين لا غنى عنهم في التشكيلة
ستة لاعبين شاركوا في جميع المباريات التسع مع ريال مدريد تحت قيادة تشابي، المفاجأة الكبرى بينهم كانت ظهور جونزالو جارسيا هداف كأس العالم للأندية، حيث شارك في ست مباريات كأساسي وثلاث كبديل، بمجموع 479 دقيقة لعب، معظمها في الولايات المتحدة.
ريال مدريد وتحدي السلسلة المفقودة منذ 2021
كورتوا وتشواميني يتصدران دقائق اللعب
من حيث دقائق اللعب، لا أحد يتفوق على كورتوا الذي لعب كل دقيقة هذا الموسم تحت قيادة تشابي ألونسو، سواء في كأس العالم أو في الدوري الإسباني، بإجمالي 810 دقائق (إضافةً إلى الوقت بدل الضائع في جميع المباريات)، يتصدر هذه الفئة بفارق بسيط جدًا، أما تشواميني فقد لعب أقل منه بخمس دقائق فقط، بإجمالي 805 دقائق، بعدما تم استبداله قبل خمس دقائق من نهاية ربع نهائي كأس العالم أمام دورتموند.
جولر وفالفيردي وفينيسيوس ضمن القوام الثابت
إلى جانب جونزالو وكورتوا وتشواميني المذكورين سابقًا، هناك ثلاثة لاعبين آخرين في ريال مدريد شاركوا في جميع المباريات، وهم جولر، فالفيردي وفينيسيوس.
التركي أصبح جزءًا ثابتًا في خطط المدرب الإسباني (ثماني مشاركات أساسية متتالية منذ استبداله في المباراة الأولى في عهد تشابي أمام الهلال)، أما فالفيردي فقد أكد مكانته كأحد العناصر غير القابلة للمساس (حيث لعب ما يقرب من 98% من إجمالي الدقائق الممكنة)، فيما يبقى فينيسيوس رغم استبداله في مباراة أوفييدو، دائمًا ضمن أولويات مدرب ريال مدريد.
الخلاف على مواعيد المباريات يعود قبل ديربي مدريد
فينيسيوس الأكثر استبدالًا وسيبايوس ملك الدكة
ومع ذلك، هناك حقيقة لافتة بشأن البرازيلي، وهي أنه تم استبداله في سبع مباريات، وهو نفس عدد مرات استبدال أردا جولر، وفي هذا السياق، فإن أكثر لاعب دخل كبديل هو سيبايوس، حيث شارك من دكة البدلاء سبع مرات، أي أكثر بمرة واحدة من مودريتش (الذي انتقل بالفعل إلى ميلان) وبراهيم دياز، ولم يغير انتقال اللاعب الأندلسي الفاشل إلى مارسيليا من دوره في الفريق، كما ظهر في مباراة مايوركا، حين دخل في الدقائق الأخيرة للحفاظ على الاستحواذ في مباراة متقاربة النتيجة.
عودة ميليتاو… تعزيز جديد لدفاع ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو
إجمالًا، استخدم تشابي 24 لاعبًا في هذه المباريات التسع، من بينهم لاعبا الشباب جاكوبو رامون (23 دقيقة) وفيكتور مونيوز (13 دقيقة)، وكلاهما خارج النادي حاليًا (في كومو وأوساسونا)، وكلاهما على سبيل المثال، لعب أكثر من ألابا الذي لا يزال رصيده صفرًا بعد أن سافر إلى كأس العالم عقب تعافيه من الإصابة، قبل أن يتعرض لانتكاسة أخرى في الولايات المتحدة، ولم يشارك في أي من مباريات الدوري الإسباني الثلاث التي لُعبت حتى الآن، واقتصر ظهوره فقط على بضع دقائق (نصف ساعة) في المباراة الودية أمام فريق تيرول التي أُقيمت في 12 أغسطس.
فينيسيوس يستعيد مكانته في ريال مدريد
أسينسيو وفران جارسيا.. بداية القوية ونهاية صعبة
بالنسبة لأسينسيو وفران جارسيا، فإن الظهير لعب كامل مباريات كأس العالم للأندية (ست مباريات، 540 دقيقة)، لكنه لم يظهر في الدوري الإسباني، بعدما أُغلقت أمامه الأبواب عقب انضمام كاريراس إلى الفريق، أما أسينسيو، فقد بدأ أساسيًا في قلب الدفاع إلى جانب هويسين (نظرًا لأن روديجر وميليتاو كانا عائدين حديثًا من الإصابة)، لكن البطاقة الحمراء التي حصل عليها أمام باتشوكا (ركلة جزاء كان يمكن تجنبها في الدقيقة السابعة) أبعدته عن الفريق، حتى عاد للتشكيلة الأساسية أمام باريس سان جيرمان بسبب إيقاف هويسين، إلا أن خطأً جسيمًا ارتكبه، أدى إلى الهدف الأول للفريق الفرنسي، أنهى حتى الآن مغامرته تحت قيادة تشابي: مثل فران، لم يشارك في أي دقيقة في الدوري الإسباني.
كاريراس.. الظهير الذي حوّل رهان تشابي ألونسو إلى صفقة الموسم
3 لم يتعرفوا على مدربهم الجديد
بالإضافة إلى ذلك، هناك ثلاثة لاعبين لم يتمكنوا حتى من تقديم أوراق اعتمادهم للمدرب الجديد، وهم إندريك، ميندي، وكامافينجا، الإصابات منعتهم من خوض ولو دقيقة واحدة تحت قيادة المدرب الجديد، الخطة تقضي بعودة لاعب الوسط بعد فترة التوقف، يليه المهاجم والظهير الأيسر في الأسبوع التالي.
أما بيلينجهام، فمن المتوقع عودته في أكتوبر بعد خضوعه لجراحة في الكتف، وقد شارك في كأس العالم للأندية دائمًا كلاعب أساسي، لكن الجراحة أبعدته عن الملاعب منذ 16 يوليو.
أسبوعان ناريان لريال مدريد بعد التوقف الدولي